بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَََ
الصّفحة العربيّــة
Português - Brazil Espanol - Chile Français English

المقدمة الثانية (من كتاب المنح القدسية) في بيان فهم القوم من اللفظ الواحد معان مختلفة
للشيخ أحمد العلاوي رضي الله عنه

ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© 3

قلت: وأي فائدة في إصلاح اللسان دون إصلاح القلب، وهل رأيت من يكتفي بالكلام دون المقام، وبالأقوال دون الأفعال، وهل يُغْني اللسان عن الإيمان؟ أو يُغْني الخبر عن العيان؟ ولله در إمام النحويين سيبويه حيث قال:

لسان فصيح معرب في كلامه فياليته من حسرة العرض يسلم
وهل ينفع الإعراب إن لم تكن تقي وما ضر ذا تقوى لسان معجم

وقال الفقيه ميمون (رحمة الله عليه): أقبح من كل قبيح أن يتعلم الانسان نحو اللسان ويعلمه، ولا يتعلم نحو القلب ويعلمه، مع أنه محَلُّ نظر الرب، فإذا كان نحو اللسان مع نحو الجنان كان صاحبهما في أمان، ولا يخشى عليه الخزي والخذلان يوم وقوفه بين يدي الرحمن. لأن الله تبارك وتعالى لا يُثيبُ العباد على إعرابهم وإنما يثيبهم على قلوبهم. كما ورد في الحديث (إن الله لا ينظر إلى صوركم و لا إلى أعمالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم) وأما إذا اشتغل الإنسان بلسانه وتغفل عما سيقف به بين يدي ربه فقد خسر وخذل، ولو كان التفاوت يقع عند الله بإصلاح اللسان ما ترك الصوفية من لغة العرب شيئا، وصاروا كلهم مذاهب فيها، كما أنهم الآن مذاهب في تصفية الباطن وتصحيح الأحوال، لكونهم آخذين بالعزائم وما سواهم آخذون بالرخص، والخلائق مخاطبون بظاهر الشرع، ما عدا الصوفية فإنهم مخاطبون بظاهر الشرع وبباطنه، ويكفيك فيهم ما يسمعونه من كلام الخلق المتعاطى بينهم فيحملونه على غير ما وضع له، ويكون عندهم كالمقياس في الطريق، يقيسون عليه ويتخاطبون فيه، فلهذا لا يشتغلون بما سوى الواجب من العلوم الأجنبية، وإن سمعوا منها شيئا يحملونه على معنى أشرف مما وُضِعَ له. وقد سئل سيدي (احمد بن موسى) دفين كرزاز بالصحراء –رضي الله عنه-: هل قرأت من علم النحو شيئا؟ فقال: نعم. قرأت بيتين من الألفية وهي قوله: فما لنا إلا اتباع أحمد. وقوله: فما أبيح افعل وَدَعْ ما لم يُبَحْ. فصاحب النظم جعلهما مثالا في الإعراب، والسيد المذكور وجدهما عين الصواب. قال شيخ شيوخا مولاي (العربي الدرقاوي) رضي الله عنه: ما عرفنا من النحو إلا إعراب قوله تعالى: (إنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِيهِم اللهُ مِنْ فَضْلِه) إن حرف شرط، ويغنيهم جواب الشرط، والمقصود بالغنى الغنى الأكبر، فيكون خطابه للمتوجهين على طريق أهل الإشارة.

ط§ظ„طµظپط­ط© 3 ظ…ظ† ط¥ط¬ظ…ط§ظ„ 4

ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ << ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط³ط§ط¨ظ‚ط© ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„طھط§ظ„ظٹط© >> ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط£ط®ظٹط±ط©