بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَََ
الصّفحة العربيّــة
Português - Brazil Espanol - Chile Français English

المقدمة الثانية (من كتاب المنح القدسية) في بيان فهم القوم من اللفظ الواحد معان مختلفة
للشيخ أحمد العلاوي رضي الله عنه

ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© 2

فقال رجل هناك: لا تجوز قراءة هذه الأبيات. فقال الشيخ مكين الدين للقارئ: اقرأ هذا رَجُلٌ محجوب، وقد سمعنا من أهل الطريقة أن ثلاثة سمعوا مناديا يقول: (يا سَعْتر بري، ففهم كل واحد منهم مخاطبة عن الله، وكانوا كلهم في طريق القوم، فسمع أحدهم اسع ترى بري، وسمع الآخر الساعة ترى بري، وسمع الآخر ما أوسع بري) فالمسموع واحد واختلفت الأسماع. قال تعالى: (قَدْ عَلِمَ كُلُّ أنَاسٍ مَشْرَبَهُم) وفي مثل هذا المعنى قال الإمام الجيلي في عينيته المشهورة:

إذا زمزمت ورقاء على غصن بانة وجاوب قمري على الأيك ساجع
فأذني لم تسمع سوى نغمةِ الهوى ومنكم فإني لا من الطير سامع

وقد بلغنا عن شيخ شيوخنا (مولاي العربي الدرقاوي) –رضي الله عنه- (أنه كان سائحا مع مجموعة الفقراء وإذا بمغني يقول: راحت الهائجة، وخلت الفائجة. فذهب إليه الشيخ ووقف عنده وهو مطرق الرأس، والفقراء متعجبون من فعله حتى فرغ المغني من كلامه، فأعطاه الشيخ ما كان عنده من الدراهم وهو مسرور بما سمع منه. فقال له بعض الفقراء: فكيف بك تسمع يا سيدي ما لا يحل استماعه؟ فقال الشيخ –رضي الله عنه- وكيف لا أستمع من ينشدني عن الهائجة التي ذهبت وتركت الفائجة، وأشار بذلك إلى نفسه حيث ذهبت عنه واستراح من معالجتها). وقد كنت ذات يوم مع شيخنا وأستاذنا سيدي (محمد البوزيدي) –رضي الله عنه- في وليمة، وكان المنشد خارج المحل الذي نحن فيه وهو يقول والشيخ مطرق الرأس جامع الحواس إلى أن قال: (أتكسر الكأس والدفق الخمر). وإذا بالشيخ صاح وقال بأعلى صوته: الله. ثم التفت وقال لي: قم نذهب لئلا يقع منا ما يقع، فخرجنا من حيننا وهو يكرر في تلك الشطر إلى أن افترقنا.

يستخرجون الجد من الجد، بل فلهم ذلك لكونهم لا يقفون مع ظاهر الألفاظ، وإنما ينظرون إلى المعنى الدالة على المراد، ولا يلتفتون للحن ولا لإعراب، بل يأخذون المعنى حيث وجدوها، فهم ناظرون لإشارة الأرواح غافلون عما يتلفظ به اللسان. تراهم مع الله في كل حال وشأن، مع أنه كل يوم هو في شأن، فبذلك الفوز غابوا عن التزويق، حيث خاضوا بحار التحقيق، وحيث كان اشتغالهم بالقلب الذي هو محل الرب، صلحت قلوبهم لمشاهدة ربهم، فتولاهم الله وطهرهم، وذلك أولى من تَطَهُّرهم لأنفسهم (إنَّ المُلُوكَ إذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أعِزَّةَ أهْلِهَا أَذِلَّة) ما اتخذ الله وليا جاهلا إلا وعلمه، وابتداء التعليم به ثم بأحكامه، وأما بقية العلوم فليست هي شرطا في صحة الولاية، وإنما هي شرط كمال، وذلك كالنحو والصرف والمعاني والبيان وعلم اللغة، وما أشبه ذلك من العلوم التي أكثر الصوفية لا خبرة لهم بها لعلو همتهم وشرف رتبتهم عند الله، وغنائهم بمعرفته التي قال فيها النبي عليه السلام (من لم تغنه معرفة الله فذلك هو الشقي). وليس ذلك هو نقص في حقهم حيث غفلوا عن العلوم الكفائية عدا أحكام العبادة، وإنما ذلك كمال لكن دون كمال. (قال) سيدي (احمد بن عجيبة) المغربي –رضي الله عنه- (إصلاح اللسان دون إصلاح القلب فِسْقٌ وضلال، وإصلاح القلب دون إصلاح اللسان كمال دون كمال، وإصلاح القلب واللسان كمال الكمال).

ط§ظ„طµظپط­ط© 2 ظ…ظ† ط¥ط¬ظ…ط§ظ„ 4

ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ << ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط³ط§ط¨ظ‚ط© ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„طھط§ظ„ظٹط© >> ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط£ط®ظٹط±ط©