بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَََ
الصّفحة العربيّــة
Português - Brazil Espanol - Chile Français English

المقدمة الأولى في شرف علم القوم على غيره - من كتاب المنح القدّوسية للشيخ أحمد ابن مصطفى العلاوي

ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© 3

وإذا استقر في ذهنك أيها القارئ اللبيب أن نقطة الباء جامعة لسائر الأحكام والرسوم، والمعارف والفهوم، فمن باب أولى وأحرى الكلمة، فسلم لأهل هذا المعنى، ولا تستغرب إن رأيتهم استخرجوا من المعنى الواحد معاني شتى، ومن الكلمة الواحدة كلمات جمة، فلهم أن يستخرجوا ما شاؤا من أي شيء شاؤا، تالله لو أراد أحدهم أن يستخرج العسل من الخل لفعل، والله (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) كل ذلك دليل على ما منحهم الله من الأسرار والمعارف والأنوار، فلا تغتر يا أخي بأقوال المغرورين الذين ينقصون أولياء الله، ويخوضون في أعراضهم، ويزعمون أن لهم يدًا عليهم، وما هم إلا بمنزلة الصبيان معهم، لكونهم لا يدرون من أي بحر غرفوا، ولا لأي جهة من الجهات توجهوا، كما قال الشيخ (محي الدين بن العربي) –رضي الله تعالى عنه-:

تركنا البحار الزاخرات وراءنا فمن أين يدري الناس أين توجهنا

بذلك صاروا أشرف الأمم على الإطلاق. وعلمهم أشرف العلوم بالإتفاق، فَجُدَّ يا أخي في طلبه، وصدق بأهله، فإنك تغنم. وإلا فسلم.

نقل الإمام الغزالي في (إحياء العلوم) عن بعض العارفين ما نصه: (من لم يكن له نصيب من هذا العلم –أي علم الباطن- أخاف عليه سوء الخاتمة، وأدنى نصيب منه التصديق به والتسليم لأهله).

قال أبو الحسن الشاذلي –رضي الله عنه- (من لم يتغلغل في علمنا هذا مات مُصِرًّا على الكبائر وهو لا يشعر) ومن الكبائر عند القوم شهود الغير، و لا يسلم من هذه البلية إلا من من كان متذللا واقفا على أبوابهم ولو كان من العلماء المتقنين، والزهاد العابدين، فتذلل يا أخي لهم لعلك تحظى بودادهم، و إلا صَدِّقْ بعلمهم (قال) الجنيد – رضي الله تعالى عنه: (التصديق بعلمنا هذا ولاية) وإذا فاتتك المنة في نفسك فلا يفوتك أن تصدق بها غيرك. قال الشيخ (أبو يزيد البسطامي) –رضي الله تعالى عنه-: (إذا رأيت من يؤمن بالطريق فقل له يدعو لك الله، فإنه مجاب الدعوة) وقال الصقلي في كتابه "نور القلوب في العلم الموهوب" (كل من صدق بهذا العلم فهو من الخاصة، وكل من فهمه فهو من خاصة الخاصة، وكل من عبر عنه وتكلم فيه فهو النجم الذي لا يدرك، والبحر الذي لا يترك) وكان الطَّيْبِي صاحب حاشية الكشاف يقول: (لا ينبغي للعالم ولو تبحر في العلوم حتى صار واحد أهل زمانه أن يقنع بما علمه، وإنما الواجب عليه الاجتماع بأهل الطريق ليدلوه على الصراط المستقيم، حتى يكون ممن يحدثهم الله في سرائرهم من شدة صفاء بواطنهم) إلى أن قال (حتى يصير يقتبس من أنوار النبوة).

ط§ظ„طµظپط­ط© 3 ظ…ظ† ط¥ط¬ظ…ط§ظ„ 4

ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ << ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط³ط§ط¨ظ‚ط© ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„طھط§ظ„ظٹط© >> ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط£ط®ظٹط±ط©