بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَََ
الصّفحة العربيّــة
Português - Brazil Espanol - Chile Français English

المقدمة الأولى في شرف علم القوم على غيره - من كتاب المنح القدّوسية للشيخ أحمد ابن مصطفى العلاوي

ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© 2

مع أن الممدوح في هذين البيتين يصح أن يكون عبدًا لعلم القوم الذي هو موضوع هذا الكتاب، لكون علم القوم مأخوذًا عن عيان. وعند غيرهم مأخوذ من دليل وبرهان. فما بعد البيان بيان. وليس الخبر كالعيان.

(قال): حكيم الصوفية (شتان بين من يستدل به وبين من يستدل عليه), وكل علم يقع الجدال والمنازعة بين أهله، والمخالفة والتباين بين أربابه، إلا هذا العلم الشريف فإنه منزه عن المشاققة والتحريف. قال سيدي عمر ابن الفارض:

وكم بين حذاق الجدال تنازع وما بين عشاق الحبيب تنازع

قلت: وسبب ذلك عدم الاجتهاد في علم القوم، بخلاف علم الفروع فإنه يؤخذ عن دليل وبرهان، ومنه ما يؤخذ من نقل، وأما علم القوم فإنه مأخوذ من كشف وعيان لا غير، فلهذا لم يقع فيه تباين ولا تخالف، وهو باطن القرآن، وظاهر القرآن منزه عن التغيير فأحرى بباطنه قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فوكل عزوجل بظاهره أرباب الظواهر، ووكل بباطنه أرباب البصائر، فصار أهل البصائر يتفكهون في ظاهر القرآن وباطنه كتفكه أحدنا في بستانه (قال) عليه السلام (القرآن بستان العارفين) وقال ابن عربي الحاتمي –قدس سره-: (أعطيت مفاتيح القرآن العظيم) وليس هو أول من أعطي مفاتيحه ولا هو آخرهم، وإنما كل من كان له نصيب من فهم القرآن العظيم، ومن لم يكن له نصيب من هذا العلم فلا نصيب له من باطن القرآن، وإنما حظه ظاهر اللفظ. ذكر عن الإمام (علي بن أبي طالب) –كرم الله وجهه- ما معناه (لو شئت لوقرت أربعين وَقْرًا من تفسير الفاتحة..) وكل ذلك مما أعطي من تلويح الإشارة ودقائق العبارة في علم الباطن، وله أن يستخرج أكثر من ذلك، لأن لفظ الأقل محتو على معنى الكل لما في الخبر: (إن كل ما في الصحف في الكتب الأربعة، وكل ما في الكتب الأربعة في القرآن العظيم، وكل ما في القرآن العظيم في فاتحة الكتاب، وكل ما في الفاتحة في البسملة، وكل ما في البسملة في بائها، وكل ما في الباء في نقطتها)( فتحصل) من هذا أن الكتب المنزلة على الأنبياء من أبينا آدم إلى سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- مع ألفاظها ومعانيها وأحكامها مجتمعة في نقطة الباء مع صغر جرمها، فمن ذا الذي يطيق أن يستخرج هذه المعاني العظيمة والدلائل الفخيمة من نقطة الباء إن لم يستخرجها العارفون بالله أرباب البصائر، وهؤلاء هم الذين عرفوا معنى الحديث وصدقوا قائله من طريق الشهود والعيان، لا من طريق الإيمان .

ط§ظ„طµظپط­ط© 2 ظ…ظ† ط¥ط¬ظ…ط§ظ„ 4

ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ << ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط³ط§ط¨ظ‚ط© ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„طھط§ظ„ظٹط© >> ط§ظ„طµظ‘ظپط­ط© ط§ظ„ط£ط®ظٹط±ط©