بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَََ
الصّفحة العربيّــة
Português - Brazil Espanol - Chile Français English

قصيدة اللُّطْفِيَّة - وهي دعاء فريد يقرؤ بعد تلاوة القرآن الكريم -

لسيدي الشيخ أحمد ابن مصطفى العلاوي – رضي الله عنه

أياَ ربِّ بِلُطْفِكَ يا مُرْتَجَـى أُلْطُفْ بِنَا وَ هَيِّءْ لَنَا فَرَجَا
سألنـاك يـا ربِّ بالقُرآنِ و مَا فِيه و بالسَّبْعِ المَثَـاِني
و بالّذي أتــى به وبثـّهُ وبجّـلَ أَيَـاتِـهِ وَ حَبَّـهُ
وأَمَـرَ بِحـُبِّـنا القُرآنَـا فكان أَطْيَب لَنا مِمّا كَـانا
نـزّلتَهُ وَ بِجَمْعِـهِ أَمَرتَـا فَلْتَحْفِظهُ يا مولانا كما قُلتا
فقد حَاوَلَ الغَيْرُ على تَرْكِـهِ وهل تَسْمَحْ يامولانا بِفِعْلِه
فلا نـرضى بِتَـرْكِنَا القُرآن لأنّـه الديـنُ مع الإيمـانا
فَقَـدْرُهُ عندنا لا يُسَـاوِيهِ كُلُّ الوجودِ وما احْتَوَى عَلَيْه
فالقُرآنُ هو عـينُ الحقيـقة والّشريعَـة والعُروةُ الوَثِيقَة
أنتَ تَعْـلَمْ بحُبِّنـا القـُرآنا وكيف حلَّ القَلبَ وَاللِّسَانا
فامْتَـزَجَ بِـدَمِنا ولحمِنَـا والعُروقِ والعِظام وما فيـنا
أيا رَبِّ بِحَقِّـهِ لا تَـفْجَأْنا في دينِـنا يا ربَّنا لا تَفتِـنّا
يا رَبِّ أِجْعَل لِديـنِكَ فرجاَ إنّـهُ واقِفْ بِبابِك يَرتجـىَ
آوِ الغريـبَ يا ربِّ لأِهـلهِ قَـدْ أَلَّمَ الفِـراقُ بأحْـبَابِهِ
أدْرِكْـهُ يارَبِّ قبلَ وَفَـاتِهِ وَ زِدْ لنا يا ربِّ في حيـاتِهِ
واجعل دِيَـارَنَا دِيـارًا أَمْنا واحْفِظناَ منْ كُلِّ مَكْرٍ ومِحْنَه
و أيِّدنا يا مولانـاَ بِروحكا ووَفِّـقْنَـا يا ربَّـنا لأَِمْرِكا
وارحمْ مِنَّا الكبـارَ والصِّغَارَ وَ أمَّنهُمْ فَتَـراهُم حُيَـارى
واصْلِحْ لنا دُنيـانا مع الدين وَافْجِ كُرْبَ المَكروبِ و المِسْكِينِ
وَ اغْفِرْ ربِّ لمن دعا بِدعوانا وكُنْ لنَـا و لجميعِ خِلاَّنـا
وَانْهضْ بنا لشُهُودِ الجمـالِ وَمَـا لهُ مِن أسرارِ الكمـالِ
وَ صَلِّ يَا ربِّ صَلاةً تَلِيـقُ بالمُصْطَفَى وَ عَلَى الآلِ تَصْدُقُ
وَ صَحْبهِ وانْصارِه والتَّابِعينَ ثُمَّ الحمْدُ للهِ رَبِّ العـالَمِين