أياَ ربِّ بِلُطْفِكَ يا مُرْتَجَـى |
أُلْطُفْ بِنَا وَ هَيِّءْ لَنَا فَرَجَا |
سألنـاك يـا ربِّ بالقُرآنِ |
و مَا فِيه و بالسَّبْعِ المَثَـاِني |
و بالّذي أتــى به وبثـّهُ |
وبجّـلَ أَيَـاتِـهِ وَ حَبَّـهُ |
وأَمَـرَ بِحـُبِّـنا القُرآنَـا |
فكان أَطْيَب لَنا مِمّا كَـانا |
نـزّلتَهُ وَ بِجَمْعِـهِ أَمَرتَـا |
فَلْتَحْفِظهُ يا مولانا كما قُلتا |
فقد حَاوَلَ الغَيْرُ على تَرْكِـهِ |
وهل تَسْمَحْ يامولانا بِفِعْلِه |
فلا نـرضى بِتَـرْكِنَا القُرآن |
لأنّـه الديـنُ مع الإيمـانا |
فَقَـدْرُهُ عندنا لا يُسَـاوِيهِ |
كُلُّ الوجودِ وما احْتَوَى عَلَيْه |
فالقُرآنُ هو عـينُ الحقيـقة |
والّشريعَـة والعُروةُ الوَثِيقَة |
أنتَ تَعْـلَمْ بحُبِّنـا القـُرآنا |
وكيف حلَّ القَلبَ وَاللِّسَانا |
فامْتَـزَجَ بِـدَمِنا ولحمِنَـا |
والعُروقِ والعِظام وما فيـنا |
أيا رَبِّ بِحَقِّـهِ لا تَـفْجَأْنا |
في دينِـنا يا ربَّنا لا تَفتِـنّا |
يا رَبِّ أِجْعَل لِديـنِكَ فرجاَ |
إنّـهُ واقِفْ بِبابِك يَرتجـىَ |
آوِ الغريـبَ يا ربِّ لأِهـلهِ |
قَـدْ أَلَّمَ الفِـراقُ بأحْـبَابِهِ |
أدْرِكْـهُ يارَبِّ قبلَ وَفَـاتِهِ |
وَ زِدْ لنا يا ربِّ في حيـاتِهِ |
واجعل دِيَـارَنَا دِيـارًا أَمْنا |
واحْفِظناَ منْ كُلِّ مَكْرٍ ومِحْنَه |
و أيِّدنا يا مولانـاَ بِروحكا |
ووَفِّـقْنَـا يا ربَّـنا لأَِمْرِكا |
وارحمْ مِنَّا الكبـارَ والصِّغَارَ |
وَ أمَّنهُمْ فَتَـراهُم حُيَـارى |
واصْلِحْ لنا دُنيـانا مع الدين |
وَافْجِ كُرْبَ المَكروبِ و المِسْكِينِ |
وَ اغْفِرْ ربِّ لمن دعا بِدعوانا |
وكُنْ لنَـا و لجميعِ خِلاَّنـا |
وَانْهضْ بنا لشُهُودِ الجمـالِ |
وَمَـا لهُ مِن أسرارِ الكمـالِ |
وَ صَلِّ يَا ربِّ صَلاةً تَلِيـقُ |
بالمُصْطَفَى وَ عَلَى الآلِ تَصْدُقُ |
وَ صَحْبهِ وانْصارِه والتَّابِعينَ |
ثُمَّ الحمْدُ للهِ رَبِّ العـالَمِين |